تحضير درس اسماء الله الحسنى للسنة الثالثة اعدادي
مفهوم اسماء الله الحسنى
هي الأسماء التي سمى الله بها نفسه في القرآن الكريم أو على لسان أحد من أنبيائه ورسله، وتفيد الثناء والمدح والتعظيم. وسميت بذلك لأنها بلغت المنتهى في الحسن والكمال.
معرفة اسماء الله الحسنى والإيمان بها
معرفة أسماء الله الحسنى تقتضي عدة أمور منها:
- تعظيم الله تعالى وتوحيده وتنزيهه عن النقائص فهو المتفرد بهذه الأسماء لقوله تعالى: (سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) (الحشر: 1)
- الدعاء بها والإيمان بها كلها فلا يجوز إنكار اسم من أسمائه التي أثبتها سبحانه لنفسه لقوله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) (الأعراف: 180)
- إحصاؤها وفهمها سبيل لدخول الجنة : لقوله ﷺ «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» متفق عليه.
أهمية أسماء الله الحسي في ترسيخ الإيمان
معرفة أسماء الله الحسنى طريق لتوحيد الله والإيمان به، فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته زاد إيمانه وقوي يقينه، وتكمن أهميتها كذلك فيما تحمله من معاني وقيم، فالله كريم يحب الكرماء، رحيم يحب الرحماء، رفيق يحب الرفق، فإذا علم العبد هذه الصفات سعى إلى التحلي بها، وبجميع محاسن أسماء الله الحسنى التي تحمل معاني وقيما.
اثر الإيمان بها في الفرد والمجتمع
تمثل معانيها والعمل بمقتضاها دليل على الإيمان بها. ومنها الأسماء الواردة في سورة الحشر:
عالم الغيب والشهادة: استحضار مراقبة الله في سرنا وجهرنا.
الرحمن - الرحيم: حسن الظن بالله وعدم اليأس من رحمته وفيه حث على تجسيد قيم الرحمة والإحسان بين أفراد المجتمع.
العزيز الجبار: اجتناب الوقوع في المعاصي مخافة عقابه وعذابه.
الخالق - البارئ: فسبحانه وتعالى هو خالقنا إذا فلا تصرف العبادة إلا له.
يجني المسلم من معرفة أسماء الله الحسني ثمارا عديدة، منها:
أنها سبب من أسباب دخول الجنة
سبب في إجابة الدعاء.
سبب في تزكية النفس وتطهيرها من الخرافات.
التحصين من الوقوع في الشرك.
باعثة على التوبة النصوح.
تبصير للإنسان بنقائص نفسه وعيوبها.
سبب من أسباب الراحة والطمأنينة النفسية.
سبب في صلاح المجتمع وتوحيد قيمه وفق ما تدل عليه.
امتدادات سلوكية: أوحد الله تعالى وأثني عليه وأدعوه في كل صلاة بأسمائه الحسنى، وأعمل على تمثلها والاقتداء بها والاتصاف بها في حياتي اليومية.
0 تعليقات