درس دراسة الدولة الإدريسية من خلال وثائق تاريخية الثانية اعدادي

الكاتب: Mohammed Salmiتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال: درس دراسة الدولة الإدريسية من خلال وثائق تاريخية معتمد على وثائق تاريخية مبسطة لتلاميذ السنة الثانية إعدادي. تأسيسها على يد إدريس الأول، تطورها في ...


تحضير درس الدولة الإدريسية للسنة الثانية إعدادي

مقدمة

في أواخر القرن الثامن الميلادي، كان المغرب الأقصى يشهد انقسامات وصراعات بين عدة دويلات مستقلة، مما أتاح فرصة لظهور قوى جديدة تسعى لتوحيد البلاد تحت راية واحدة. وسط هذه الفوضى، برزت الدولة الإدريسية كأول دولة إسلامية مستقلة في المغرب، حيث أسسها إدريس بن عبد الله الذي ينحدر من البيت النبوي الشريف. وتشكلت العديد من التساؤلات حول كيفية تأسيس هذه الدولة واستمرارها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

درس دراسة الدولة الإدريسية من خلال وثائق تاريخية الثانية اعدادي


مقدمة

قبل ظهور الدولة الإدريسية، كان المغرب مقسما إلى إمارات محلية متعددة، دون كيان سياسي موحد قوي. مع قدوم إدريس الأول، نشأت أول دولة مغربية إسلامية مركزية، وأسس حكما مستقلا. وبدءا من عهد إدريس الثاني، تطورت هذه الدولة، وتحولت مدينة فاس إلى قلب حضاري وديني.


نشأت الدولة الإدريسية على يد إدريس الأول وامتدت في عهد إدريس الثاني

يعتبر إدريس الأول هو مؤسس الدولة الإدريسية

دخل إدريس الأول المغرب بعد فراره من العباسيين، واستقبلته بعض القبائل الأمازيغية لمكانته النبيلة، وبايعوه في مدينة وليلي كإمام وحاكم. 

أسس إدريس الأول جيشا مستندا إلى دعم القبائل، وبدأ بتمتين السلطة لتوسيع نفوذه على مناطق من المغرب. 

بعد اغتياله، خلفه حكم مؤقت قبل أن يتولى ابنه إدريس الثاني. 



تطورت الدولة الإدريسية على يد إدريس الثاني

بويع إدريس الثاني وهو صغير جدًا بعد وفاة والده، لكنه نجح في تنظيم الدولة بشكل أقوى، فأنشأ جهازًا إداريًا فعالًا ومركّبًا من وزراء من العرب والأمازيغ.

جعل فاس عاصمة للدولة، وبنى فيها مؤسسات سياسية ودينية، وشّد بها الأسوار لحمايتها.

بعد وفاته، بدأ انقسام بين أبنائه، ما أدّى إلى تفتّت الدولة الإدريسية تدريجيا. 


العاصمة فاس إشعاع حضاري متميز

بناء مدينة فاس

أسس إدريس الثاني مدينة فاس، وقسمها إلى قسمين: عدوة الأندلسيين وعدوة القرويين، يفصل بينهما نهر.

أقيمت بها أسوار وأبواب دفاعية، كما بُنيت مساجد هامة مثل مسجد الأشياخ ومسجد الشرفاء. 

فاس أصبحت مركزًا إستراتيجيًا اقتصاديًا، بفضل موقعها على طرق التجارة وموقعها كعاصمة للدولة. 


إشعاع فاس الحضاري

تطورت فاس بسرعة لتصبح منارة للعلم والدين؛ وبناها علماء من المغرب والأندلس، وازدهرت فيها مؤسسات تعليمية. 

من أبرز معالمها التعليمية: جامع القرويين الذي أسسته فاطمة الفهرية. هذا المعلم استقطب الطلبة ودرس فيه فقهًا ونحوًا ومنطقًا وعلومًا عقلية. 

فاس أيضا لعبت دورا تجاريا كبيرا، لأنها نقطة التقاء بين القبائل الأمازيغية وطرق التجارة الكبرى. 


خاتمة

الدولة الإدريسية كانت نقطة تحول كبيرة في تاريخ المغرب: أسسها إدريس الأول لتكوين كيان سياسي مستقر، ثم نمّت بشهادة إدريس الثاني إلى دولة منظمة وقوية، وكانت فاس عاصمة مدنية ودينية ذات إشعاع حضاري كبير. رغم تفتت الدولة الإدريسية بعد وفاة إدريس الثاني، إرثها ظل واضحًا من خلال فاس التي أصبحت مركزا علميا ودينيا مهمًا للمغرب الإسلامي.

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

3332087102290997945

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث