الامتحان الوطني الموحد للباكالوريا الدورة العادية 2025
مدة الإنجاز : ساعتان
المادة : الفلسفة
الشعبة المسلك : كل مسالك الشعب العلمية والتقنية والمهنية والأصيلة
المعامل : 2
اكتب (ي) في أحد المواضيع الثلاثة الآتية:
الموضوع الأول
بم تكتسب النظرية طابعها العلمي ؟
الموضوع الثاني
" إذا فعل كل مواطن ما يحلو له فلن تكون هناك حرية أبدا."
انطلاقا من القولة، بين (ي) هل يتعين تقييد أفعال الإنسان بالقانون كي تتحقق حريته.
الموضوع الثالث
إن الحواس هي معيار الحقيقة. ولكن المعيار هو الحواس كلها، فقد تخدعنا حاسة واحدة، كما يخدعنا الضوء بالنسبة للألوان، أو المسافة بالنسبة للحجم. و لا تستطيع أن تصحح ما تحدثه حاسة من خطأ إلا حاسة أخرى. والحقيقة هي الإحساس الثابت، غير أن الإحساس يجب أن يشمل كل ما نتعلمه من الآلات التي نوسع بها دائرة الحواس ونجعلها دقيقة. فالتلسكوب و الميكروسكوب وغيرهما هي وسائل لمضاعفة ما تبصره عيوننا ، والهاتف وسماعة الطبيب هما امتداد لآذاننا العجيبة. و ليس ثمة أمور مطلقة بل أمور نسبية فقط، وعلينا أن نتعلم كيف نساير الأمور النسبية و هناك غيرنا من الناس في هذا العالم ، و لن تتفق حواسهم دائما مع حواسنا و بالتالي حقائقهم مع حقائقنا. فالحقيقة عبارة عن قبة من البلور متعدد الألوان حيث يرى كل واحد من زاويته تأليفا خاصا من الألوان.
أين، إذن، موضع العقل؟ إن وظيفته هنا كما في كل مكان هي التنسيق؛ إنه ينسق الإحساسات إلى معان، و المعاني إلى معرفة، والمعرفة إلى حكمة. إن عمل العقل في الظفر بالحقيقة ثانوي لكنه حيوي؛ إذ يجب أن ينسج فوضى الحواس المختلفة و ما بينها من تناقض في نتائج موحدة و منسقة تكون عرضة للتحقيق والتأييد أو الحذف بواسطة الإحساس المتكرر، و كل خطوة استدلالية تبعد عن الإحساس المباشر تقلل من احتمال الحقيقة. إننا نقف على أقدامنا ثابتين على الأرض بواسطة الإحساس.
حلل (ي) النص و ناقشه (يه).
إرسال تعليق