iqraaPostsStyle6/recent/3/{"cat": false}

درس كوريا الجنوبية: نموذج لبلد حديث النمو الاقتصادي الثانية باك

الكاتب: Mohammedتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال: تعد كوريا الجنوبية من أبرز النماذج العالمية للدول التي حققت قفزة اقتصادية كبيرة في فترة زمنية قصيرة، حيث تحولت من دولة فقيرة تعتمد على الزراعة في منتص


ملاحظة: تحتوي هذه الصفحة على درس وملخص. ستجد الملخص في الأسفل.


درس كوريا الجنوبية: نموذج لبلد حديث النمو الاقتصادي

تقديم إشكالي

تعد كوريا الجنوبية من أبرز النماذج العالمية للدول التي حققت قفزة اقتصادية كبيرة في فترة زمنية قصيرة، حيث تحولت من دولة فقيرة تعتمد على الزراعة في منتصف القرن العشرين إلى واحدة من أكبر الاقتصادات الصناعية في العالم اليوم. فكيف تجلت مظاهر هذا النمو الاقتصادي؟ وما العوامل التي ساهمت في تحقيق هذه المعجزة الاقتصادية؟ وما التحديات التي تواجهها كوريا الجنوبية رغم تقدمها؟

درس كوريا الجنوبية ثانية باك pdf


I. مظاهر النمو الاقتصادي في كوريا الجنوبية

1. القوة الصناعية: عماد الاقتصاد الكوري

يُعتبر القطاع الصناعي الركيزة الأساسية للاقتصاد الكوري، حيث يساهم بنسبة تفوق 40% من الناتج الداخلي الخام. وتتميز كوريا الجنوبية بـ:

تنوع الإنتاج الصناعي، مثل السيارات (هيونداي، كيا)، والإلكترونيات (سامسونغ، LG)، وصناعة السفن (تحتل المرتبة الأولى عالميًا).

المناطق الصناعية الكبرى، مثل:

منطقة سيول-إنشون (شمال غرب) المتخصصة في الصناعات الإلكترونية والكيميائية.

منطقة بوسان-بوهانغ (جنوب شرق) المتخصصة في بناء السفن وتكرير البترول.


2. التجارة والخدمات: محرك النمو الاقتصادي

تحتل كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في التجارة العالمية، حيث:

تحتل المرتبة السابعة في التصدير عالميًا، خاصة في المنتجات الصناعية مثل السيارات والشاشات الذكية.

تحقق فائضًا في الميزان التجاري بسبب ارتفاع القيمة المضافة لصادراتها.

تعتمد على شركاء تجاريين متنوعين، أبرزهم الصين، الولايات المتحدة، واليابان.


3. الاستثمارات الأجنبية والبنية التحتية

تجذب كوريا استثمارات أجنبية ضخمة، خاصة من الولايات المتحدة واليابان، بفضل البنية التحتية المتطورة (مطارات، موانئ، شبكة قطارات فائقة السرعة).

تحتل المرتبة الأولى عالميًا في سرعة الإنترنت، مما يدعم قطاع التكنولوجيا والخدمات الرقمية.


II. العوامل المفسرة للنمو الاقتصادي في كوريا الجنوبية

1. العوامل التاريخية والسياسية

الدعم الأمريكي: استفادت كوريا من "مشروع مارشال" بعد الحرب الكورية (1950-1953)، مما ساعد في إعادة الإعمار.

الدور القوي للدولة: اتبعت حكومة الجنرال "بارك تشونغ هي" (1961-1979) سياسة التصنيع الموجه نحو التصدير، مع دعم الشركات الكبرى ("الشيبول" مثل سامسونغ وهيونداي).


2. العوامل البشرية والتعليمية

اليد العاملة المؤهلة: نسبة النشيطين تصل إلى 72% من السكان، مع انضباط عالٍ وثقافة عمل قوية متأثرة بالقيم الكونفوشيوسية.

الاستثمار في التعليم: تخصص كوريا 7.1% من ناتجها القومي للتعليم، مما جعلها من أفضل الدول في مؤشرات جودة التعليم.


3. العوامل التنظيمية والتكنولوجية

الابتكار والبحث العلمي: تحتل كوريا المرتبة السادسة عالميًا في براءات الاختراع، وتستثمر بكثافة في البحث والتطوير.

الانفتاح الاقتصادي: أزالت الحواجز الجمركية منذ التسعينيات، مما جذب الشركات متعددة الجنسيات.


III. المشاكل والتحديات التي تواجه الاقتصاد الكوري

1. التبعية للخارج

نقص الموارد الطبيعية: تستورد 85% من احتياجاتها الطاقية (نفط، غاز)، مما يعرضها لتقلبات الأسعار العالمية.

اعتماد الاقتصاد على التصدير: أي ركود عالمي (مثل الأزمة المالية 2008) يؤثر سلبًا على نموها.

2. التفاوت الجهوي والاجتماعي

التباين بين المناطق الساحلية (المتقدمة) والداخلية (الفقيرة)، حيث تتركز الثروة في سيول وبوسان.

ارتفاع معدل الشيخوخة: بسبب انخفاض الخصوبة، مما يهدد القوة العاملة المستقبلية.

3. التحديات البيئية

التلوث الصناعي: تعاني المدن الكبرى من تلوث الهواء بسبب الاعتماد على الفحم والنفط.

المخاطر النووية: بسبب كثرة محطات الطاقة النووية.


خاتمة

رغم التحديات، تظل كوريا الجنوبية نموذجًا ناجحًا للتنمية الاقتصادية السريعة، بفضل التخطيط الاستراتيجي، القوة الصناعية، والاستثمار في البشر. ومع ذلك، فإن مواجهة التبعية للخارج والمشكلات البيئية سيكون اختبارًا حقيقيًا لاستمرار تفوقها في المستقبل.


مفاهيم رئيسية

الشيبول: تكتلات صناعية كورية عملاقة (مثل سامسونغ) تسيطر على الاقتصاد.

معجزة نهر الهان: مصطلح يصف النمو الاقتصادي السريع لكوريا منذ الستينيات.

الاقتصاد الموجه للتصدير: نموذج اعتمدته كوريا لتحقيق النمو عبر التصنيع والتصدير.



ملخص درس كوريا الجنوبية : نموذج لبلد حديث النمو الاقتصادي

تقديم إشكالي : أضحت كوريا الجنوبية نموذجا للبلدان النامية التي قفزت على تأخرها، وحققت نموا منقطع النظير، بل أصبحت منافسا اقتصاديا شرسا ليس لجيرانها الآسيويين فحسب، بل للقوى الغربية أيضا.

فما تجليات نموها الاقتصادي ؟ وما مقومات هذا النمو ؟ وما أهم المشاكل التي تعترضها ؟


مظاهر نمو الاقتصاد في كوريا الجنوبية

مظاهر نمو الصناعة

تنوع الإنتاج وضخامته : - تحتل مراتب متقدمة عالميا في صناعة السفن والسيارات والنسيج، والصلب والأجهزة السمعية البصرية والإلكترونية - تأتي في المرتبة الثانية بعد التجارة والخدمات من حيث الاسهام في الناتج الداخلي والتشغيل؛

توطين الإنتاج : تتركز الصناعات الكورية الجنوبية في منطقتين أساسيتين: الشمالية الغربية (سيول وإنشون)، والجنوبية الشرقية (بوسان وأولسان).

مظاهر نمو التجارة

- احتلالها المرتبة 8 عالميا من حيث المبادلات (2012)؛

- تحقق فائضا في ميزانها التجاري (ابتداء من 1999)؛

- يتعدد شركاؤها التجاريون (الصين الو.م.أ، اليابان، هونكونغ المملكة العربية السعودية..)؛

- تتشكل صادراتها أساسا من المواد المصنعة ووارداتها متنوعة (مواد فلاحية طاقية معدنية..).

مظاهر نمو الاستثمارات

- تعد كوريا الجنوبية من أهم الدول المستقطبة للاستثمارات الأجنبية في العالم، ومن أهم البلدان الاستثمارية فيها الو.م.أ اليابان وهولندا....


عوامل النمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية

العوامل التنظيمية والسياسية

تدرج في تقوية السياسة الاقتصادية :

- حماية المنتوج المحلي من المنافسة خلال الخمسينيات؛

- تقوية الصادرات خلال الستينيات؛

- بناء الصناعات الثقيلة خلال السبعينيات؛

- تطوير الصناعات عالية التكنلوجيا منذ الثمانينيات؛

- الاستفادة من الدعم الأمريكي وتطبيع العلاقات مع اليابان الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي، تشجيع الاستثمار الأجنبي والاستثمار في البلدان الضعيفة؛

- أهمية الإصلاحات السياسية التي أحلت استقرارا في البلاد وفر الشروط اللازمة للنهضة الاقتصادية...


العوامل البشرية والتربوية

الكم السكاني الهائل : أزيد من 48 مليون نسمة سنة 2013 (يدا عاملة وفيرة، وسوقا استهلاكية كبيرة)؛

- نجاح المنظومة التربوية التعليمية، نظرا للمجهودات التي توليها الدولة لهذا القطاع، الذي يساهم في تطور البحث العلمي الذي بدوره يخدم كل القطاعات الاقتصادية بمستجداته واختراعاته....


المشاكل والتحديات التي تواجه كوريا الجنوبية

المشاكل الاقتصادية والاجتماعية

- نقص مصادر الطاقة والمعادن؛

- تزايد تكاليف الإنتاج الصناعي في العقود الأخيرة بفعل ارتفاع الأجور؛

- نقص المواد الفلاحية والغذائية؛

- الإضرابات العمالية؛

- تراجع القدرة التنافسية للمنتجات الكورية....

المشاكل البيئية

يساهم إعادة تصنيع مصادر الطاقة في ارتفاع نسبة التلوث، والتسربات الإشعاعية الناتجة عن الصناعة النووية.... .


خلاصة

استطاعت كوريا الجنوبية تحقيق نمو اقتصادي كبير في وقت قياسي كما استطاعت القضاء على معظم مشاكلها السوسيو اقتصادية، مما جعلها تحقق مراتب متقدمة في مؤشرات التنمية البشرية.



قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

3332087102290997945

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث