نص الاختلاف والتعددية السياسية كتاب منار اللغة العربية
الصفحة 37 اولى باك السنة الأولى بكالوريا علوم
المجزوءة الاولى - الدورة الاولى " أنواع الخطاب : الخطاب السياسي"
- تعريف الخطاب السياسي
الخطاب السياسي : هو خطاب موجه لإقناع جهة معينة، لتلقي القبول والاقتناع بمصداقيته، من خلال العديد من الوسائل والطرق المدعمة بالحجج والبراهين. و الخطاب السياسي يعتمد على وسائل لغوية ومنطقية صحيحة، وجمل تعبيرية، تتناسب مع طريقة التواصل مع الأفراد والجماعات، وتتلاءم مع الموقف والمقام الذي يتم إلقاء الخطاب السياسي على أساسه.
و من الخصائص التي يتحلى بها الخطاب السياسي :
- يقوم على المدح والثناء على سياسة معينة ومتبعة في المجتمع، أو المعارضة، والاحتجاج والانتقاد لهذه السياسية.
- يقوم بالدفاع عن البرامج والاختيارات ذات الطابع السياسي التي يتم وضعها من قبل جهة معينة أو إيجاد برامج وطرق بديلة عن البرامج الموجودة والمتبعة.
ملاحظة النص
العنوان
«الاختلاف والتعددية السياسية»: يتكون من تركيب عطفي، المعطوف عليه «الاختلاف »، و المعطوف «التعددية»، و تركيب وصفي: الموصوف «التعددية» و الصفة « السياسية».
و دلاليا يشير إلى العلاقة بين الاختلاف الفكري و تعدد الأحزاب، و شروط بناء مجتمع ديموقراطي.
بداية النص
اعتبار الكاتب الاختلاف فطرة فطر الله الإنسان عليها، و التعددية السياسية من خصائص المجتمعات المعاصرة.
نهاية النص
التعددية السياسية تهدف الوصول إلى السلطة و التداول عليها.
انطلاقا من العنوان و البداية و النهاية ، يبدو أننا بصدد خطاب سياسي، يتناول قضية التعددية السياسية و تداول السلطة.
تأطير النص
نمط النص ومجاله
مقال سياسي ، يندرج ضمن المجال الفكري و السياسي.
مصدر النص
النص مقتطف من كتاب «حوار من أجل الديمقر اطية»، دار الطليعة بيروت، ط: l ، الصادر سنة 1996، ص: 155 و ما بعدها.
صاحب النص
برهان غليون مفكر سوري ولد في مدينة حمص لأسرة عربية وأستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بباريس ، رئيس المجلس الوطني السوري السابق. له توجهات فكرية قومية عربية تدعو إلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وبناء دولة المواطنة العصرية. من مؤلفاته: بيان من أجل الديمقراطية، اغتيال العقل، مجتمع النخبة، نقد السياسة: الدولة والديتن..
بناء فرضية النص
انطلاقا من دراسة عتبات النص ، نفترض أن هذا المقال السياسي، سيبرز الاختلاف و التعددية في بناء مجتمع ديمقراطي.
فهم النص
الشرح اللغوي:
فطرة: صفة طبيعية خلق عليها الإنسان.
يكمن: يوجد.
لا يكبت: لا يمنع.
يكفل: يضمن.
المضمون العام: بيان الكاتب طبيعة الاختلاف و التعدد السياسي و الحزبي في المجتمع، و دعوته لبناء ديمقراطي يكفل الاختلاف و التعددية.
المضامين الجزئية:
1- بيان الكاتب أشكال الاختلاف والتعدد السياسي في المجتمعات المعاصرة.
2- ترسيخ نظام ديمقراطي يضمن تعايش المجتمع في إطار التعددية.
3- اختلاف النظام الديمقراطي عن بديله بإقراره علنية مبدأ التعدد.
4- التعددية أساسها الوسطية و التعايش السلمي الذي يرضي كافة الأحزاب والتيارات.
تحليل النص
الحقول الدلالية:
| حقل دال على النظام الديموقراطي | حقل دال على النظام غير الديموقراطي |
|---|---|
| يقوي تماسك المجتمع، الاعتراف بوجود التعدد، نظام واقعي، علنية الاختلاف... | التستر على أوجه الاختلاف، إنكار التعدد، تفكك المجتمع، كبت مظاهر التعبير.. |
العلاقة بين الحقلين هي علاقة تعارض و تضاد، أساسها قبول أو رفض الاختلاف و التعددية، و الحرية و التداول على السلطة.
الأساليب الحجاجية
أسلوب التأكيد : (أنه نظام واقعي...)
أسلوب الإضراب: (بل يعترف بالواقع...)
أسلوب التفسير: (أي بواسطة الحوار و النقد و الاعتراض...)
أسلوب التعريف: (التعددية هي أولا و قبل كل شيء وجود...)
أسلوب المقارنة: (بين النظام الديمقراطي و غير الديمقراطي.)
خصائص الخطاب السياسي
اللغة: مباشرة تقريرية لا وجود للإيحاءات أو الصور البلاغية.
الجمل: جمل خبرية.
الأفكار: بسيطة، موجزة، دقيقة، شفافة، موضوعية.
الحجاج: اعتماد المنطق و تسلسل الأفكار، انطلاقا من التعريف، مرورا بالتحليل و التفسير و انتهاء بالخلاصة و الاستنتاج.
و قد عرض الكاتب أفكار النص وفق المنهج الاستنباطي انطلاقا من العام إلى الخاص.
قيمة النص
قيمة سياسية : بيان الفرق بين النظام الديمقراطي و النظام غير الديمقراطي.
الخطاطة التواصلية
المرْسِل : الكاتب السوري برهان غليون.
المرْسَل إليه : القارئ بصفة عامة ، و القارئ العربي خاصة.
الرسالة : بناء الديمقراطية أساس ضمان الاختلاف و التعددية.
قناة التواصل : كتاب «حوار من أجل الديمقر اطية» .
تركيب النص
في هذا المقال السياسي ، يقارن الكاتب برهان غيلون بين النظام الديمقراطي والنظام غير الديمقراطي، انطلاقا من تعاملهما مع الاختلاف و التعددية و الحرية و تداول السلطة، بين قبول الأول لها و رفض الثاني، دون أن يخفي دفاعه عن الديمقراطية.
و قد جاء هذا المقال متضمنا لمواصفات الخطاب السياسي و المتمثلة في اللغة التقريرية، و البساطة والإيجاز، و اعتماد الحجاج و المقارنة، و المنهج الاستنباطي ، و مجموعة من الأساليب التي من شأنها بسط الفكرة و إقناع المتلقي بوجهة نظره.
المصدر: قناة عفوا استاذي


إرسال تعليق