درس مقاصد الشريعة الإسلامية للسنة الثانية باكالوريا

الكاتب: Mohammedتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال: مقاصد الشريعة (ثانية باك): ملخص يشرح الضروريات والحاجيات والتحسينيات. فهم عميق لأقسام مقاصد الشريعة الإسلامية. مراجعة شاملة لـ مدخل الاستجابة.


ملخص درس مقاصد الشريعة الإسلامية ثانية باك

مدخل الاستجابة

مقاصد الشريعة الإسلامية 2 باك pdf


أولًا: دراسة نصوص الانطلاق:

قال الله سبحانه: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ، فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ سورة المؤمنون، الآيتان 116 و117.

قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله: «إن مقصود الشرع من الخلق خمسة: أن يحفظ عليهم دينهم، ونفسهم، وعقلهم، ونسلهم، ومالهم.. فكل من يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة.. وكل ما يفوّت هذه الأصول فهو مفسدة، ودفعها مصلحة». المستصفى، أبو حامد الغزالي، 2/284.


الشرح السياقي

عبثا: باطلا وبدون هدف أو مقصد.

المصلحة: المنفعة، وضدها المفسدة أو المضرة.

دفعها: رفعها وإزالتها.


الأحكام الشرعية للنصوص

الله تعالى منزه عن اللهو والعبث في الخلق وتقرير البعث والحساب والجزاء، فهو الملك الحق سبحانه.

تأكيد الإمام أبي حامد الغزالي على أن التشريع الإسلامي يقوم على جلب المصالح ودفع المفاسد، عن طريق حفظ الضروريات الخمس.


المحور الأول: الشريعة الإسلامية عدل ورحمة وكفالة لحقوق الإنسان

مفهوم مقاصد الشريعة الإسلامية

لغة: القصد، أي العدل والتوسط واستقامة الطريق. واصطلاحا: الغايات والحِكم والأسرار التي وضعها الشارع عند كل حكم من أحكامه، لتحقيق عبودية الله وحفظ مصالح العباد.


المقصد من التشريع الإسلامي

قال الله تعالى: ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ سورة المائدة، الآية 7.

فغاية التشريع في الإسلام:

- تحقيق مصالح الناس في الدنيا والآخرة.

- جلب المصالح ودفع المفاسد.

- تحقيق عبودية الله تعالى.


المحور الثاني: أقسام المقاصد الشرعية (الضروريات، الحاجيات، التحسينيات)

1 ـ الضروريات: هي المصالح التي لا بد منها لحفظ حياة الإنسان، بحيث إذا فقدت لم تجر مصالح الانسان على استقامة بل على فساد وفوضى. وهي خمس ضروريات:

حفظ الدين: شرع الله العبادات وأمر بتوحيده، وفي المقابل حرم الشرك والإلحاد والردة عن الدين من أجل المحافظة على الدين.

حفظ النفس: من ضروريات النفس صونها وحمايتها، والبقاء على الحياة، ومن جانب العدم شرع القصاص، وحرم قتل النفس.

حفظ العقل: دعا الإسلام إلى ضرورة إعمال العقل والفكر، وحرم الخمر وكل مسكر.

حفظ العرض: اعتنى الإسلام بالأسرة أبًا وأمًا وأبناءً... وحرم الاعتداء على الأعراض بالزنا والقذف.

حفظ المال: أمر الشرع بضرورة تنمية المال، بالكسب الطيب والرزق الحلال، وحرم في المقابل السرقة والربا.


المقاصد الحجاجية

هي المصالح التي يحتاج إليها الناس للتيسير عليهم ورفع الحرج عنهم، وإذا فقدت لا يختل نظام حياتهم كما في الضروريات، ولكن يلحقهم الحرج والمشقة.

وقد شرع الإسلام في مختلف أبواب العبادات والمعاملات والعقوبات مجموعة من الأحكام لرفع الحرج والتيسير على الناس.

في العبادات: شرعت الرخص من قصر الصلاة وجمعها للمسافر، وإباحة الفطر في رمضان، وأداء الصلاة قاعدا للعاجز، والتيمم للعاجز عن استعمال الماء أو فاقده.

في العادات: أُبيح الصيد والتمتع بالطيبات مما هو حلال مأكلًا ومشربًا وملبسًا...

في المعاملات: أُبيحت العقود التي تحقق حاجات الناس من بيوع وإجارات وشركات ورهون وضمانات وتبرعات... إلخ.

في العقوبات: شُرع للولي حق العفو عن القصاص، وشرع التضامن بين الأقارب بتحمل الديات، أي جعل الديات على العاقلة (عاقلة الرجل عصبته).


المقاصد التحسينية

يقصد بها الأخذ بمحاسن العادات ومكارم الأخلاق، وإذا فقدت لا يختل معها نظام الحياة كما في الضروريات، ولا ينال الناس الحرج والمشقة كما في الحاجيات، ولكن تصبح حياتهم مستقبحة في تقدير الشرع وفي تقدير العقلاء.

وتوجد هذه المقاصد كذلك في العبادات والعادات والمعاملات والعقوبات.

في العبادات: شُرعت الطهارة وستر العورة في الصلاة، وأُخذت الزينة من اللباس والطيب عند كل مسجد، والتقرب إلى الله بأنواع الطاعات كالنوافل وغيرها.

في العادات: أرشد الشرع إلى آداب الأكل والشرب والنوم والتعلم.

في المعاملات: حرم بيع النجاسات والمضار، وحرم الإسراف والتقتير، والبيع على البيع، والخطبة على الخطبة، وأمر بالرفق والإحسان في معاشرة المرأة... إلخ.

في العقوبات: حرم قتل النساء والصبيان والرهبان ومن لا يحمل سلاحًا في الحرب، وحرم الغدر، ومنع التمثيل بالقتلى... إلخ.


المحور الثالث: وظائف المقاصد الشرعية

وظيفة مصلحية: إذ أن المقاصد تقوم على حفظ مصالح الناس، عن طريق جلب المنافع لهم ودفع المفاسد والمضار عنهم.

وظيفة بيانية: إذ من خلال مقاصد الشريعة الإسلامية نُبيّن أحكام الشرع بضرورياته وحاجياته وتحسينياته.

وظيفة تشريعية: فالمجتهد يبني في تشريع الأحكام في القضايا المستجدة على المقاصد، فما كان منها منافياً لها يحرمه، وما كان يجري مجراها يبيحه ويجوزه.

وظيفة حقوقية: فقد ضمنت لنا حفظ الحقوق وصونها، ولولا ذلك لانتهكت الحقوق واستُبيحت الحرمات.



قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

3332087102290997945

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث