درس النظر والتفكر سبيل العلم والإيمان الثانية باك

الكاتب: Mohammedتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال: ملخص شامل لدرس النظر والتفكر سبيل العلم والإيمان (ثانية باك)، مدخل التزكية. افهم مفهوم النظر والتفكر، ومجالاته (الآفاق والأنفس)، ومقاصده.

 

ملخص درس النظر والتفكر سبيل العلم والإيمان للسنة الثانية باكالوريا

مدخل التزكية

علاقة النظر والتفكر


دراسة نصوص الانطلاق

قال الله سبحانه: "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار"

قال الله تعالى: "وَءَايَةٞ لَّهُمُ ٱلَّيۡلُ نَسۡلَخُ مِنۡهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظۡلِمُونَ (37) وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ (38) وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ (39) لَا ٱلشَّمۡسُ يَنۢبَغِي لَهَآ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّيۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ".


1ـ الشرح السياقي:

أولي الألباب: أصحاب العقول والفطر السليمة.

على جنوبهم: متكئين ومضطجعين.

باطلا: عبثا، اعتباطيا، بلا هدف.

وآية لهم: دلالة على وجود الخالق، وعظمته.


2ـ مضامين النصوص

1. دعوة الله سبحانه العقلاء من الناس، بضرورة التفكر في الكون، لتحقيق اليقين بوجود الله، مع الحرص على الإكثار من ذكره.

2. من مظاهر عظمة الخالق، وبديع صنعه، تعاقب الليل والنهار، وخلق الشمس والقمر.


1. مفهوم النظر والتفكر

مفهوم النظر

النظر لغة: نظر ينظر نظرًا، والنظر تأمل الشيء بالعين. اما اصطلاحا: يفيد في سياقه العام التنبيه إلى ضرورة إعمال العقل وعدم تعطيله، وحثه على التأمل في الكون والاهتداء إلى البراهين والأدلة والبحث والاستقصاء عن الآيات والحجج الدالة على خالق الوجود، وبارئ النعم، ومدبر النظام في هذا الوجود.


مفهوم التفكر

التفكر لغة: التأمل وإعمال الخاطر في الشيء. واصطلاحا: عبادة توظف فيها أدوات المعرفة من حواس وعقل وقلب، قصد تقوية الارتباط بالله تعالى، بالانتقال من معرفة المخلوق إلى معرفة الخالق جل وعلا.


2. مجالات النظر والتفكر ومقاصده

مجال الآفاق

لقد وجهتنا الآيات المتعددة في كتاب الله عز وجل، والأحاديث النبوية الشريفة، إلى إجالة الفكر وإطالته في هذا الكون الفسيح، باعتباره من الكتاب المنظور الدال على عظمة الخالق وقدرته. قال تعالى: « إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار» (آل عمران: 190-191).

وقال تعالى: «سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» (فصلت: 53).


مجال الأنفس

إن توجيه النظر والتفكر إلى النفس من أعظم صور هذه العبادة، وقد أمر الله عز وجل بضرورة التفكر في النفس والحث على ذلك، فخلق الإنسان آية من آيات الله العظيمة، خاصة إذا علمنا أن كل طور من أطوار الخلق البشري يعد آية في ذاته. 

فأول ما يجب على الإنسان أن يتفكر فيه هو نفسه التي بين جنبيه: كيف خلقه الله؟ ولم خلقه؟ وما مصيره؟ وما مظاهر الإعجاز في خلقه؟

قال تعالى: «أولم يتفكروا في أنفسهم» (الروم: 7).


مقاصد النظر والتفكر

  • ترسيخ الإيمان في قلب المؤمنين.
  • توطيد العلاقة بالخالق عز وجل.
  • النظر والتفكر يورث العلم، والعلم يصل بالإنسان إلى معرفة الله، وكلما ازدادت معرفته بالله ازداد انضباطًا لشرعه واشتدت استقامته.
  • تحقيق خشية الله عز وجل مصداقا لقوله تعالى: «إنما يخشى الله من عباده العلماء» (فاطر: 28).
  • ترسيخ محبة الله تعالى في النفس.
  • تحقيق شكر الله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.


أهمية النظر والتفكر في تطوير العلم وترسيخ الإيمان وتقويته

للتفكر والنظر في الكون أثر بالغ على الفرد من حيث الرقي به في مدارج ورحاب المقامات الإيمانية التي ترفع المتصف بها من مستوى عموم الناس إلى مصاف العارفين المتذوقين حلاوة الحب عن علم. فعل التفكر يورث العلم، والعلم يسمو بصاحبه ليصل به درجات متقدمة من الإيمان، بحيث كلما ازداد علمه ازداد إيمانه. قال تعالى: «إنما يخشى الله من عباده العلماء» (فاطر: 28).


النظر والتفكر في الكون عبادة

كثير من المسلمين يعتقدون أن العبادات مرتبطة بالجوارح لا تتعداها، معرضين عن باب كبير من أبواب التقرب إلى الله. والقليل منهم يدرك أن ثمة عبادة عقلية لا تقل أهمية عن سابقتها، بل قد تفوقها درجة اعتبارًا لما ينبني عليها. ثم إذا فهموا ذلك فقليل منهم من يعمل بها فيدقق النظر في آيات الله المسطورة في كتابه والمنثورة في كونه وخلقه. ويكفي هذه العبادة شرفًا أنها تجمع بين وعي العقل وحضور القلب. قال وهب بن منبه: «ما طالت فكرة امرئ قط إلا فهم، وما فهم إلا علم، وما علم إلا عمل» (إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي).




قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

3332087102290997945

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث