نص يوم صعب جذع مشترك علمي
كتاب الرائد في اللغة العربية الصفحة 31
ملاحظة النص
العنوان: «يوم صعب» تركيب وصفي يتكون من موصوف و صفة، والموصوف «صعب» خبر لمبتدأ محذوف تقديره «هذا». و دلاليا يشير إلى الصعوبات و العراقيل التي يمكن أن يعيشها شخص في يوم ما.
بداية النص: وصف المدينة التي غادرها الواصف، وجمال الطبيعة التي اجتازها.
نهاية النص: مواصلة الرحلة بعد إصلاح السيارة و الوصول إلى الوادي.
كل من البداية و النهاية يفسران العنوان ودلالته، كما يبرزان بوضوح أننا أمام خطاب وصفي سردي.
تأطير النص
نوعية النص ومجاله: نص وصفي سردي ، يندرج ضمن أدب وصف الرحلة.
مصدر النص: النص مقتطف من المجموعة القصصية «يوم صعب»، نشر الفِنِك، من الصفحات: 10 و 12 و 11.
صاحب النص
محمد الأشعري كاتب مغربي من مواليد مدينة زرهون عام 1951، ترأس اتحاد كتاب المغرب ثلاث مرات، شغل منصب وزير الثقافة . من دواوينه الشعرية: صهيل الخيل الجريحة، مسيرة المطر، مائيات ، سرير لعزلة السنبلة. و من مؤلفاته السردية: يوم صعب، جنوب الروح، القوس والفراشة ...
بناء فرضية النص
انطلاقا من ملاحظة النص الخارجية نفترض أن الكاتب سيصف فترات صعبة عاناها أثناء السفر بواسطة سيارة في منطقة جبلية.
فهم النص
الشروح اللغوية:
مُشرَع : منفتح
يدغدغنا : يداعبنا.
بعد لأي : بعد جُهد.
خمائل : أشجار ملتفة (خميلة).
الدفلى: نوع من الأشجار المزهرة.
المضمون العام: وصف الكاتب الصعوبات التي واجهوها أثناء عبور منطقة جبلية وعرة غنية بالمناظر الخلابة.
الوحدات الفكرية
وصف الكاتب للطريق المؤدية إلى واد لؤ.
توقف السيارة مكن المسافرين من التمتع بجمال المكان و روعته.
تمكن الكاتب و مرافقيه من إصلاح السيارة و الوصول إلى هدفهم.
تحليل النص
الحقول الدلالية
حقل الذات | حقل الطبيعة |
---|---|
تركنا ، خلفنا ، ننزل ، نكتشف ، إحساس يدغدغنا ، نقف، مرت بنا، سيارتنا. | ريح ، الجبل ، البحر، غابة الصنوبر ، منعرج ، واد ، عطرها ، أشجار الدفلة، دالية، بركة، منحدر ، سرب الحجل، خمائل، ثمارها، أغصانها... |
يلاحظ هيمنة حقل الطبيعة باعتباره العنصر الأساسي في الوصف، أما العلاقة بينهما، فهي علاقة ترابط و تكامل، المتمثلة في تأثير جمال الطبيعة على ذوات المسافرين.
ضمير الوصف وحالة الواصف
استعمل الكاتب ضمير المتكلم «نحن» للإشارة إلى اشتراك الجماعة في أحداث النص . و يعتبر الواصف مشاركا في عمليات الحدث و الوصف، لكونه جزءا من ضمير المتكلم «نحن» .
حاسة الادراك المعتمدة في الوصف
إذا كان الوصف هو نقل و تصوير ما تدركه الحواس بواسطة خطاب الوصف الشفهي أو الكتابي، فإننا نلاحظ أن الواصف اعتمد كثيرا على حاسة البصر لنقل ما يراه من جمال الطبيعة.
الصور البلاغية :
- التشبيه : « في أسفل الهاوية بقع خاوية كجزر منسية ».
- الاستعارة : «فامتطينا صهوتها..، يدغدغنا أمل... »
وقد لجأ الواصف إلى توظيف هذه الصور الفنية من أجل إضفاء الطابع الأدبي الشعري على النص.
العناصر الفنية لبنية وصف الرحلة:
بداية الرحلة : الانطلاق من المدينة البيضاء.
وصف مسار الرحلة: الجبل، المنعرجات، المنعطفات، الغابة، الفسحة...
سرد حدث معرقل: توقف السيارة في أعلى الطريق الجبلي.
نهاية الرحلة: الوصول إلى الوجهة المقصودة (واد لو).
نوع الجمل الموظفة في النص:
زاوج الكاتب بين الجمل الفعلية عند سرد الأحداث (تركنا..تسلمنا.. ينسحب.. طار..)، و الجمل الإسمية التي وظفها لغرض الوصف، معددا الأوصاف و النعوت التي تتلاءم و هذا الخطاب الوصفى.
(هاوية زرقاء، عطرها الساخن، بقع سمراء...)
كما زاوج بين الجمل الخبرية: «تركنا المدينة البيضاء خلفنا» والجمل الانشائية: «هل هي موجودة فعلا؟»
تركيب النص
قدم لنا محمد الأشعري نصا وصفيا سرديا ركز فيه على تسلسل الأحداث من بداية الرحلة إلى نهايتها. موظفا أسلوبا شاعريا ممتعا. استطاع فيه الكاتب المزج بين الوصف و سرد الأحداث بطريقة فنية رائعة. وقد اختار الكاتب مجموعة من الذوات الواصفة لتتولى الوصف والتعبير عن جمالية الطبيعة تبعا لحقلين: هما حقل الذات وحقل الطبيعة، وتبعا لوظيفتين وصفيتين الأولى جمالية فنية والأخرى مرجعية واقعية. ليعيد انتاج وصف رحلة بمواصفات جديدة، و ركوب صهوة راحلة متميزة...
المصدر: قناة عفوا استاذي
إرسال تعليق